التعود على وجود شخص فى حياتك أشد خطرا من إدمان المخدرات



يوجد هناك شخصيات تعانى معاناة شديدة من إدمان شخص بعينه والتعود على وجوده فى حياته لدرجة الإدمان، وهذا النوع يسبب ألما نفسيا شديدا لصاحبه وهذه مشكلة موجودة ونراها فى حياتنا اليومية.
والمعروف لنا أن الإدمان هو تناول عقار أو سلوك ما بدرجة متزايدة، وعدم ممارسته يؤدى إلى ظهور أعراض بالسلب ويؤثر على الحالة الاجتماعية والاقتصادية والمهنية.
وهناك صور كثيرة لهذا الإدمان ونلاحظها دائما فى العلاقة بين الرجل والمرأة، عندما تعتمد المرأة على الرجل اعتمادا كليا، وأنه الذى يقدم لها الخدمات ويحقق لها كل مطالبتها، وأنها لا تستطيع الاعتماد على نفسها وتتعود المرأة على ذلك لدرجة الإدمان ولا تستطيع أن تفعل شيئا بدونه، وعند خروج الرجل من حياتها نتيجة الوفاة مثلا، أو انتهاء العلاقة بينهم لأى سبب تشعر المرأة بخوف وتشعر بالضياع، وأنها عاجزة عن فعل أى شىء بسبب خروج الرجل من حياتها، ويحدث ذلك نتيجة تعود الفرد على شخص معين، لدرجة أن يدمن وجود هذا الشخص فى حياته ولا يستطيع العيش بدونه.
 إن الإدمان يحدث فى العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، فإذا كانت المرأة واثقة فى نفسها فإن هذه الثقة تعطى لها سعادة داخلية، وبالتالى عندما يأتى الحب يزيد إحساسها بالسعادة وهذا إدمان صحى لأنها إنسانة سعيدة وراضية عن نفسها وهذا يزيدها قوة وإحساس بالحياة، أما إذا كانت المرأة غير واثقة فى نفسها فهى عندما تحب رجل ويقتحم حياتها فإنها تحبه بشدة ولا تستطيع العيش بدونه فإنها تدمن وجوده فى حياتها، وهذا إدمان مرضى لأن الرجل هو الذى يعطى لها الرضا على النفس، وغيابه عنها يشعرها بالألم وتكون مذبذبة وغير قادرة على اتخاذ قرار، وعندما ينسحب الرجل من حياة المرأة فى هذه الحالة فإن المرأة يحدث لها انهيار لأنها لا ترى الحياة بدونه.
والشخص الأنانى الذى يحب نفس هو الذى يعمل دائما على إضعاف شريكة حتى يستطيع هو أن يسيطر عليه، ويجعل نفسه دائما الأقوى، وبالتالى يكون شريكة دائما فى حاجة إليه، بينما الشخص الإيجابى نجدة دائما يسعى إلى أن يكون شريكة قوى ويستطيع الاعتماد على نفسه فى مواجهة الحياة وتحمل الصعاب مع تخفيف أعباء الحياة عنه.
 إن تفسير هذه الحالات فى الطب النفسى تعنى أن الشخص الذى يتعمد أن يكون شريكه ضعيف، وأن يسخر الطرف الآخر لصالحه وهذا يسمى “الشخصية السادية”، وهو الذى يتعمد إلغاء الآخرين، ويشعر بالسعادة لتعذيب الآخرين ويوجد فى المقابل الشخصية المازوجية وهى التى تحب أن تتعذب وتستسلم لذلك وكلاهما لديهم اضطراب فى الشخصية، والطب النفسى يقول إن هذه المشكلة تحدث نتيجة ضعف الشخصيات الذى يؤثر أو المتأثر وبالتالى الاثنين يحتاجون إلى علاج.

5 Comments

  1. إن تفسير هذه الحالات فى الطب النفسى تعنى أن الشخص الذى يتعمد أن يكون شريكه ضعيف، وأن يسخر الطرف الآخر لصالحه وهذا يسمى “الشخصية السادية”
    …………..
    الموضوع اشبه بموضوع انشاء ..لانه مجرد كلام بلا دليل يدعمة …..اما السادية فلا علاقة لها بالموضوع لان السادي ليس الشخص الذي يحرص على جعل الاخرين يعتمدون عليه ..فهذه قد تكون من سمات المتفانين في حب الاخرين اما السادي فهو الذي يتلذذ بتعذيب الاخرين دون رحمة !!

  2. وهذا تعريف السادية من ويكيديا
    السادية مصطلح يستعمل لوصف اللذة الجنسية التي يتم الوصول إليها عن طريق إلحاق أذى جسدي أو معاناة أو تعذيب من قبل طرف على طرف آخر مرتبطين بعلاقة، سميت بالسادية نسبة الي الماركيز دي ساد الأديب الفرنسي المشهور والذي تتميز شخصيات رواياته بالاندفاع القهقري الي تحقيق اللذة عن طريق تعذيب الاخرين والسادية تعني الحصول علي المتعة من خلال ألم ومعاناة الأخرىن سواء كان ذلك نفسيا أو بدنيا أو جنسيا.

  3. وعلى ذكر السادية فان ما يسمى بعلوم النفس والاجتماع والتربية ليست علوما لانها لاتخضع للطريقة العلمية في التفكير بل هي مجرد معارف
    وملاحظات !!

  4. التعود على اي شيئ وخاصة تعودنا على اشخاص تأتي من شعورنا بالأرتياح والطمائنينه بالدرجه الأولى ولأدمان يأتي من تخوفنا فقدان هذا الشعور ,ان كان زوج اب او اخ الخ ,فهي لا تعتمد على اشخاصبل على شعور معين.

  5. عندما يحب الانسان …لايحب ان يفارق من احب …وهذا اسمه في اللغة حب وليس ادمان ….لكن اصحاب الدراسانت عندما يفلسون يبدؤون باختراع اسماء جديدة خوفا من الكساد والركود !!

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي السوسنة وإنما تعبر عن رأي أصحابها